فتح مكة المكرمة - وأحداثها ومجرياتها :
فتح مكة المكرمة رمضان 8 للهجرة _ التمهيد لفتحها :
لما تم أمر الله في ترسيخ دين سيدنا محمد الاسلام ، وتربية المسلمين ، وبعد الامتحان الذي تعرضوا له من الله عز وجل من عذاب قريش للمسلمين ، وفاضت كاس قريش ظلما وعدوانا ، وجحودا بالحق وصداً عن سبيل الله .
![]() |
| فتح مكة المكرمة وأحداثها |
أراد الله أن يدخل رسوله صل الله عليه وسلم والمسلمون مكة فاتحين غالبين ، فيطهروا الكعبة من الرجس من الأوقات وقول الزور ، ويعيدوا مكة إلى مكانتها الأولى ورفع مكانتها.
كان فتح مكة المكرمة في رمضان ثمانية للهجرة على يد المسلمين بقيادة النبي محمد صل عليه وسلم .
نقض بني بكر وقريش الحلف :
قد هيأ الله لذلك أسبابا ، وساعدت عليها قريش ، بل دعت إليها من حيث لا تشعر ، فقد وقع حادث لم يسوغ ذلك فحسب ، بل أوجبه ' ولله جنود السموات والارض '
كان قد تقرر في صلح الحديبية أن من أحب أن يدخل في عقد رسول الله ص وعهده فعل ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم ، ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صل الله عليه وسلم وعهده .
وكان بين بني بكر وبين بني خزاعة تِرَةً ـ قديمة ، وعداء متوارث ، يرجع تاريخه إلى ماقبل البعثة ، وجاء الإسلام فحجز بينهم ، وتشاغل الناس بشأنه .
فلما كانت الهدنة ، ودخلت القبيلتان في معسكرين متحاربين ، أراد بنو بكر أن ينتهزوا هذه الفرصة ، ليصيبوا من خزاعة الثأر القديم ، فبيت نفر من بني بكر لخزاعة ، وهم على ماء لهم ، فأصابوا منهم رجالا ، وتناوشوا واقتتلوا .
وأعانت قريش بني بكر بالسلاح ، وقاتل معهم اشراف من قريش مستخفين ليلا ، حتى حازوا خزاعة إلى الحرم ، فلما انتهوا إليه ، قالت بنو بكر لبعض رجالهم : إنا قد دخلنا الحرم ، إلاهك! إلاهك ،فقال : لا إله اليوم ! يا بني بكر ، أصيبوا ثأركم ، فلا تجدون هذه الفرصة بعد ذلك .
الإستغاثة برسول الله (ص) :
خرج عمرو بن سالم الخزاعي ، وقدم على رسول الله المدينة ، فوقف عليه ، وأنشد أبياتا ، ينشده فيها الحلف الذي كان بينه وبين خزاعة ، وسأله النصر والنجدة .
أخبره بأن قريش أخلفوا الموعد ، ونقضوا ميثاقه المؤكد ، وأنهم بيتزا وهم على ماء لهم ، وقتلوا ركعا وسجدا ، فقال رسول الله (ص) " نصرت ياعمرو ابن سالم "

تعليقات
إرسال تعليق